الأحد، 30 ديسمبر 2012

كتابات علي هامش أمراة غائبة (هنا يرقد لا أحد)










الهزيع الأخير من الليل
أكشف عن جراحي النيئة
لتجففها الرياح
وأمسح معالم وجهي جيدا حتي لا يعرفني أحد
أنا أوف لاين لا يمكن الوصول الي حاليا ..
لا شيئ سوي روحي المسافرة في الغياهب البعيدة وصوت

فيروز في الغرفة المظلمة :

يا ريت الدنيي بتزغر و بتوقف الأيام
هالأوضة وحدا بتسهر و بيوت الأرض تنام
و تحت قناديل الياسمين انت و انا مخبايين
نحكي قصص حلوين و لا مين يدري شو صار
يا أوضة زغيرة زغيرة فيها الحب تلاقيت
أوسع من دنيي كبيرة و أغلى من ميت بيت

كأنه صوت يأتي من السماء أو الفراغ ..
أنا خاوي لست حزينا _الحزن ملهم_ ولست سعيدا انا لا أشعر بشي مطلقا وهو أحساس مريع أكثر من الحزن ..
وتلك الراهبة لا أريد ان التقيها أبدا
لو قابلتها سأخون العهود كلها
فهي أمرأة مباركة وقلبي لا بتحمل طقوس لقائها أو وداعها لكنها قادمة ضمنا مع هبوط الظلام ..
لتقتحم وحدتي وتكسر زجاج صمتي وترقص عليه معي بأقدام عارية ..
فقط كلمتين وتجهز علي ..
عندي لها صورة منحوتة بمخيلتي ..
هي وخلفها سواد الليل ..تتأمل بشيئ ما لا أستطيع أن اراه أظنه مدهشا بقدر ما يبدو

عليها الأندهاش وأبتسامتها أكثر غموضا من صمتها ..
أبتسامتها شيئ مبهم لا تعرف كيف تفسره أبتسامة أقرب ف تعبيرها للحزن من الفرح ..
كل مرة أظنها أختارت مصيرا مختلفا تغيره وتعود تتقاطع مع طريقي تعرف أين تجدني وتعرف كيف تأخذني مني ولا تعيدني إلي ..
أذا حاولت أن أحب أمراة أخري تنزعني منها ثم تلقي بي بقايا علي قارعة الطريق ..!!
تجرني مرغما لخطيئة شفتيها وتأمرني أن أفتح عينيك_أنا عيوني متعبة جدا لأفتحها والصداع يعصف برأسي وحرارتي مرتفعة أشعر بالبرد والخمر الرديئة لا تدفئني ..
ولا تخدر أطرافي
لذا أرجوك يارفيق طفولتي
كأي نملة تطأها دون قصد وأنت لست النبي سليمان دس علي مشاعرك لأجلي ..
وكأي عصفور تعس الحظ وقع بقبضة طفولتنا الجائرة هي لي قبرا وأكتب(هنا يرقد لا أحد)
لعلها تمر من هناك وتقرأ اللافتة وتعرف حقيقتي وتدعني وشأني ..
او لعلي أنا أقوي علي النسيان في رقدتي الأخيرة وأصحو من الأحلام أنا لا أحلم
وانا نائم أنا أحلم وأنا يقظان لذلك كنت أسهر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق