الثلاثاء، 13 مايو 2014

13 تشرين



تبقت أيام قليلة علي الذكري السنوية لقد ابتدأ العد العكسي ..
أنهآ ذكري أنتصآرت صغيرة أقسي من هزآئم .. كبيرة ..
وتشرين سيد كل الشهور فيه ألتقيتك وفيه أحببتك وفيه أيضآ أودعك ..
تشرين ليآل بارة .. ليالي حمرآء في الصقيع ..
ولا حطب في المدفئة .. وجثة طفل علي الرصيف دهسته سيآرة مسرعة ..
وأم ثكلي تنوح ..الليل بطوله لا يغمض لهآ جفن ..
وشبآب غارقون في ملذآت اللآوعي والنسآء والدخآن ..
تشرين في الصدر أماني .. وآمال ..
وأحلام كطآئر البطريق أستحآل عليهآ التحليق في رحابة السمآء ..
وصوت غامض يناديك ..لترحل ؛؛ نحو مجدك .. أو موتك ..
ووحدك تمضي إلي المحطة الأخيرة ..في المدينة الموحشة ..
حيث لا صوت والظلام يهبط ع مهل فقط بعيدا هناك ترآتيل صلاة تتلي بعيدا بعيدا حد الأفق ..
وهذه الأنثي خلفك ..
كيف لهآ أن تشبهك هكذا .. بكل خطوط وجهك ..
ولما تظهر لي الآن وهنآ حيث أحرقت بقاياك حتي لاتعزبني ..
الآن بعد أن أخترتي أنت طريقك ..
ويئست من عودتي تعاتبني علي أطآلة النظر ..
علي دمعة سقطت رغما عني علي شآشة هاتفي وتلونت بألوآن قوس قزح ..
كأنهآ أشباح تتشبه بك .. لتنتقم مني ..
وأحاول جهدي أن أطرد من رأسي أشباحك ..
أن أطرد من قلبي حبك .. وأفتعل أبتسامة مهزومة تموت وهي بعد في مهدهآ ..
وأعود مآشيآ علي قدمي .. بمحازآة خطوط السكة الحديد ..
علي أمل قطار يأتي اوآخر ليل ويدهسك في دآخلي ..
فهنا حدث بيننا كل شيئ وسينتهي كل شيئ ..
في ذآت المواعيد فالتاريخ يأبي الا أن يعيد نفسه ..
الآن أكتبك بيد مرتعشة ..أنهآ آخر قطرة حبر في المحبرة ،
وآخر صفحة في دفتر أحزآني ..
ولتبارك عليكي السمآء .. أمسكتي يدي بعنفوان ..
وقبلتي مابين عينآي ..
وهمست بصوت خفيض أرجوك أبقي لا تتركني لوحدي وسط الوحوش ..
ثم أنطفأت الشمعة مع الريح ..
وأندلقت القهوة علي الأرض .. وبرقت السمآء وأرعدت ..
وأنا هربت مسرعآ من ضميري .. لكنه لحق بي .. لأنه دآئما كان أسرع مني ..
لحق بي وأنا أعاني صداعا والباعة المتجولون يصرخون برأسي ..
وهذه العجوز قطعت القلب ظهرها أنحني لا تكاد تقوي علي النهوض أذا جلست ..
تواصل السعي خلف قوت اليوم ولقمة العيش علي حآفة القبر ..
ورائحة البهآر والخضار تهيج الذآكرة ..بوجع قديم .. وهذا مراهق يطآرد فتاة ..
قلب يآنع مازال يطمح لحب .. أنهآ أكذوبة ياصديقي فهذا الوطن لايؤمن بالحب ..
وهذه الحكومات لاتؤمن ألا بالقمع والقهر ومقطوع لسانك لو قلت كلمة حق ..
ستخون العهد مرغمآ .. لهفي عليك ..
ولهفي علي 13 تشرين لعنة أحلام ألبرت أنشتاين ..
أن نحيآ بلا ذآكرة .. نتبع خريطة لنعرف مكان الجرآئد الذي نأتي اليه كل يوم ..
ونتبع ذات الخريطة لنعود الي بيوتنآ ..
أنهآ لعنة المسآفرون عبر الزمن .. الذين أتوا من المستقبل .. لو أنا نعرف أنهم يعلمون ..
ما أستلقوا بأهمال تحت جسر الحرية .. أنهآ لعنة الشفق الأحمر ..وقت تمرح فيه الشياطين ..
بين الظل والشمس ..ينتعلون الأحزية في قدم وآحدة ..
طعامهم أرز ..السوق مسجدهم .. والنسآء لايحتاجون شياطين لتؤزهم ..
كنت أعرف أننا لن نقهر المسآفة أبدا ..يبدو أنها هزيمة مقدرة .. لكنا سنهاجر ..أبعد أبعد ..
وستموت فينآ أشيآء كثيرة .. وتولد أشيآء أكثر ..
كان لدي حدث لا يكذب بأن كل شيئ سيسير عكس ماخططت
..أو رسمت .. وأسأل نفسي ان كان يومي خيرا من الأمس أم ان لي حق أن اطمع في الغد ..
أنني وأن لم أبدو متفآئل وأحارب ضد مخاوفي ..
أحاول ان أقفز أعلي من حواجز يأسي .. أن أتحلي بالأيمان ..
وأوقع رسالتي الأخيرة بخط يدي وأكتبها بدمي ..
وأن أعترف بحب مكتوب الا أعيشه ..
وان لا أهتم لمسافة .. أو نهاية ..
وادون قصتنا بالنور في دهاليز الذاكرة المظلمة التي لاتعرف نسيآن ..



تشرين 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق