الاثنين، 31 ديسمبر 2012

أريد أن أبقي لوحدي أيها الوطن ..!!





أنا الي النوم
هاتفي الي وضع الطيران
أعدائي الي الجحيم
أصدقائي الي أي مكان يريدون
لكن بدوني ..!
نعم علي طريقة ماغوط ملهمي لهذا الزمن والذي آمل أن لا يكون ملهمي لأي زمن آخر سيأتي !
ثم أني لا أذكر متي كتبت شيئا آخر مرة
بدوت كأني أقلعت عن هذا الهراء ..
أنها عودة مؤسفة كرجل يترك التدخين شهورا تحسبه توقف فعلا
ثم ذات ضعف ويأس يشعل سيجارة ويصبح شرهاً أكثر من ذي قبل بعدها ..
أنها خيبة كما أنه لا شيئ يلهم هذا الأيام
لا اليأس ..
ولا الملل ..
ولا حتي نظرتي السوداوية للعالم !!
ولا شيئ يتم بسهولة علينا أن نعاني
حتي هذه الكلمات أكتبها في ملاحاظات هاتفي المعطوب

وأعاني مع الازرار ..
غطائي السماء ..
والباعوض نخبهم دمي ..
والصباح يبدو أبعد من كونه أول ما سيحدث غدا ..!!
شيئ ما يدفعني لأبقي لوحدي
ويشعرني بأني أكره كل من يقطع وحدتي أيا كان ..
أو من يشاركني أشيائي أو أفكاري ..
أو يسديني معروفا وهو أسوأ ما يمكن فعله لي ..!
أرجوكم جميعا دعوني وشأني ..
هي : أنا أيضا !!
كأنها وآثقة من أستثنائها ..
نعم أنتي أيضا يا حبيبتي دعيني وشأني الآن ..
سأظل جالسا هكذا أنا علي مقعد وقدمي علي آخر
لأطول مدة ممكنة وكل ذلك لأجل الوطن !
وسأسعي جاهدا لأوقف حوار روحي مع زآتها
وأن لا أفكر وذلك أيضا لأجل الوطن !
وكل شيئ آخر تأمر به فقط أرجوك أيها الوطن عندما أنتهي من كل ما أمرتني به أمنحني تأشيرة مغادرتك
فعندها فقط سأكون ممتنا ..
وسأحزم أشيائي التافهة بصمت وأغادر ..
ولو كنت تريدها سأتركها لك وأرحل دون جدال ,
لكن ما حاجتك لأوراق لا معني لها ..!
أنها تعنيني أنا وليست مهمة أبدا لأي أحد آخر ..
وأعدك لن أنسي..
لن أنسي كل الأشياء التي قمت بها من أجلي لا الحنان
الذي أسبغته علي ..
ولا القبل التي طبعتها علي خدي ..
ولا الذهور التي عبقت بها حياتي ..
ولا الرسائل التي بعثت بها إلي وآنست وحدتي كثيرا ..
وهي الشيئ الوحيد الذي أريدك أن تفعله دآئما حتي بعد رحيلي ..
وأنا بدوري ساوقع لك تنازلاً عن المساحة الأفقية التي أحتلها علما بانها ليست شيئا يذكر ..
وتنازلاً آخر أهبك فيه كل الجواري التي في خيمتي الجواري التي خضت حروبا طويلة حتي أمتلكها ..
وحبيبتي سأتركها لك هي بأي حال لم تكن مخلصة لي
وكانت ستبيعني لمن يدفع أكثر..
خذها لكن لا تلعني بعد ذلك,الحب أيضا به وجع ..
وأظنك تعرف ذلك حتي أكثر مني ...
وأيضا سأترك لك الشوارع التي أتجول بها دون هدف
لعلك تجد لي هدفا وتكمل جولاتي ..
ربما تود لو تسألني لماذا ؟
سأريحك من عناء الأسئلة ..
أنني كما مارتن لوثر كنج خوفي مما بداخلي أكبر من خوفي مما يأتي من خارجي ..!!
كما ترى لم أرد لك إلا السلامة وهنالك شيئ آخر لقد أقتربت كثيرا وأخشي أن أصير بعيدا ..
ثم أنك لم تمنحني الحرية ولا العدالة ..
ولا الحب ..ولا الهواء النقي ..
ولا حتي حق كفاف العيش ..
لذا أتدرب علي الرحيل ..
مع أول خيوط الفجر أنطلق لوجهة لا أعلمها
وأطرد قلقي..
وتوجسي ..
لأن الله سيكون معي ..
وأمي ستصلي لأجلي ..
وحبيبتي ستغرق وسادتها دوموعا لأجلي ..
ومؤمنين آخرين سيدعون لي بظهر الغيب ..
وأنا بدوري سأبتهل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق